أجداد الرسول الأكرم (ص) الشجرة الميمونة (1) و ( 2)........................................

عبد المطلب: واسمه عامر ، ولقب بشيبة لأنه عندما ولد كان في رأسه شيبة ، وكنيته أبو الحارث لان ابنه البكر اسمه الحارث ولقب أيضا بشيبة الحمد لجماله وللنور الذي يسطع في وجهه . وأمه سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد الخزرجية النجارية. وسبب تسميته بعبد المطلب أن أباه هاشم كان ذاهبا في تجارة الى الشام فنزل في المدينة عند عمرو الخزرجي ، وخطب ابنته وتزوجها ، فشرط أبوها على هاشم أن لاتلد سلمى الا في بيت أهلها . ولما حملت وجاء وقت الولادة أرجعها هاشم الى المدينة فأولدت شيبة في بيت جده وذهب هاشم الى الشام وتوفي في غزة ودفن فيها . وبقي شيبة في المدينة فكان عندما يلعب مع الأطفال ييصرخ فيهم أنا ابن هاشم أنا ابن سيد البطحاء ،الى ان صار عمره سبع سنوات . وذات مرة سمعه رجل من بني الحارث بن عبد مناف فسأله من أنت ؟ فقال : انا شيبة بن هاشم بن عبد مناف .فجاء الحارثي الى مكة وأخبر المطلب بخبر الغلام فأسرع المطلب الى المدينة وطلبه من أخواله وجاء به الى مكة ، فلما دخلها سألوه : من هذا الغلام ؟ قال هذا عبدي ، فاشتهر باسم عبد المطلب . وفي اليوم الثاني جمع أولاده وأخبرهم بقصة الغلام وأنه ابن أخيه هاشم . فتألق الغلام بين بني عبد مناف وزاد شأنه حتى توفى عمه فتسلم أمور سقاية الحجاج وصار الزعيم الديني في مكة . وكان بئر زمزم قد طمر في زمن قصي الجد البعيد للرسول اثر خلاف حصل بين عمرو بن الحارث وكان كبير عشيرة الجراهمة أول من سكن مكة وبين حليل بن حبيشة الخزاعي . وبقي على هذا الحال الى أن حفره عبد المطلب مع ابنه الحارث . فكان حفر بئر زمزم قد زاد من علو شأنه فلقب بسيد البطحاء . وساقي الحجيج وحافر بئر زمزم . وكان الناس عند وقوع المصائب يلوذون به واذا حلت عليهم داهية أو عم قحط توسلوا بنور جماله حتى يرفع الحق تعالى الشدائد عنهم . وكان من عادته اذا حل شهر رمضان صعد الى حراء (جبل قرب مكة ) وأطعم المساكين جميع الشهر . توفي وله مائة وعشرون سنة .

هاشم : واسمه عمرو ، وكان يقال له عمرو العلا لعلو شأنه ، وكنيته أبو نضلة ، وأمه عاتكة بنت مرة السلمية . وكان أكبر ولد عبد مناف . وسب تسميته بهاشم : لأن قريشا أصابها في سنة من السنين قحط شديد ومجاعة فذهب هاشم الى الشام وجلب دقيقا منها ونحر الابل وصار يهشم أي -يقطع الخبز- في المرق ويطعمه لقريش فسمي بهاشم لانه أول من هشم الثريد لقريش ليخرجهم من المجاعة . وهو أول من سن الرحلتين لقريش رحلة الشتاء ورحلة الصيف اللتين ورد ذكرهما في القرآن الكريم في سورة قريش . وكانت أمور الحج بيد بني عبد مناف بزعامة هاشم . وبعد ان ذاع صيت هاشم في الآفاق راح السلاطين والعظماء يبعثون له الهدايا ويتقربون اليه ويتمنى كل واحد منهم أن يتخذه صهرا له ، ولكن هاشما كان يرفض فميوله عند بنت من نجباء قومه وقد رزقه الله منها ذكورا واناثا منهم أسد ابو فاطمة أم الامام علي(ع) وفي هاشم يجتمع نسب الامام علي(ع) من أمه وأبيه . ولكن النور المحمدي ظل يسطع في جبينه ولم ينتقل الى أحد من ابنائه ، وذات ليلة من الليالي ذهب الى الكعبة يطوف ويتضرع الى الله أن يهبه ابنا يحمل هذا النور فأتاه الأمر في المنام أن تزوج سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد من بني النجار في المدينة وهكذا سافر الى المدينة وحل ضيفا عند أبيها وخطبها منه وتزوجها ، فأولدت له عبد المطلب الذي حمل هذا النور وسافر هاشم الى الشام وكان عمره خمسا وعشرين سنة وتوفي في غزة ودفن فيها ، ولذلك تسمى (غزة ) بغزة هاشم . للامانة منقول من كتاب (سيرة الرسول الاعظم -ص- ) موسوعة السيرة المعلوماتية المصورة .