خطبة الشيخ علي سلمان بتاريخ 25/4/2008م
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خطبة الشيخ علي سلمان بتاريخ 25/4/2008م
[size=18]خطبة الشيخ علي سلمان بتاريخ 25/4/2008م
نقف في ثلاث محطات بإذن الله تعالى، المحطة الأولى الاستجواب وتعليق على الاستجواب، والمحطة الثانية مقامي صعصعة والشيخ إبراهيم، والمحطة الثالثة موضوع الوضع الأخلاقي في البلاد
المحطة الأولى: الاستجواب وتعليق على الاستجواب
كنا ندرك تماما منذ البداية بأن إمكانية إدانة الوزير عطية الله في المجلس غير موجودة، والسبب في ذلك بأن هناك بين بعض الأفراد وبعض الكتل مع الوزير المستجوب بعض العلاقات والمنافع التي ظهرت بعضها في انتخابات 2006م ومن المتوقع أن تكون منافع أخرى في 2010م، وفيما بين هاذين التاريخين منافع ومصالح أخرى، ندرك بأن هذا واقع المجلس وواقع ما وراء المجلس، لكننا إلى درجة معينة نتفاجأ بتحول بعض الأفراد وبعض الكتل من نواب من المفترض فيهم أن يعملوا على المحاسبة والمراقبة والعمل على كشف التقصير والفساد إلى نواب لتقبيل الأنوف، هذا أمر لم يكن في المتصور وفاق حد اللياقة من بعض النواب.
نحن في الوفاق نعرف طبيعة هذا الملف فيما يتعلق بهذا الوزير وفي هذه المرحلة نعتقد بأننا فتحنا باب الاستجواب إلى الوزير أو الوزراء بشكل عام، أيا كان هذا الوزير، في أي منصب، وأيا كانت الأسرة التي ينتمي إليها، مادام هو عنوان وزير هو خاضع للاستجواب، هذه هي مرحلة وهذا هو الهدف الآني أن يفتح باب للمحاسبة إلى جميع من هم في السلطة التنفيذية، على الأقل الآن إلى جميع الوزراء الذين يمارسون السلطة التنفيذية في هذه المرحلة، التي يعني بغير قصد عمل الآخرون على إطالتها من أجل فضح الفساد والتقصير لمدة أطول، كان من الممكن أن تنتهي في مدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بالكثير لو سار الاستجواب بالطريق السهل، هذه المرحلة ليست في صلب موضوع تقرير البندر فهذا موضوع و كتاب سيبقى مفتوحا إلى أن نجد العلاج المناسب للأمراض التي يحتويها.
أما هذا الاستجواب الأول المعلق أو الثاني الذي تم بالأمس فليس سوى أطراف هامشية، ولا تتعلق مباشرة بالتقرير أو وجود الخلية التي عملت على الإساءة إلى وحدة أهل البحرين، وانسجامهم وتعايشهم السلمي، ووجدت في تعليقات الوزير والذي أعطاه الإعلام الرسمي بالأمس مساحة كبيرة في نشرة الأخبار الرئيسية، وحرم منها المستجوبون، من المفترض أن المستجوبين هم الذين يكونون على قائمة نشرة الأخبار، حتى يقولوا ما عندهم، وليس المتهم فقط هو الذي يعطى المساحة، ولكن هي جوقة واحدة فيها من يقبل الأنوف وفيها من يعطي الأوامر إلى وزارة الإعلام، وجدت في حديث الوزير في بعض الصحافة اليوم بأن هذه حالة من العداء الشخصي من الوفاق.
لا.. أقول هذا الكلام عن علم: أنت غير محبوب، أنت غير محبوب في كل هذا البلد، ومعظم أهل هذا البلد لا يحبونك ويرون فيك الشخص الذي ليس له الكفاءة، ولا يتمتع بالصلاح، والذي تسلق مناصب السلطة بغير استحقاق، أنت غير محبوب، ودعني أقول لك عن علم أيضا: حتى في أسرتك هناك الكثير ممن لا يحبك.
المحطة الثانية : مقامي صعصعة والشيخ إبراهيم
صعصعة والشيخ إبراهيم هذان المقامان الكريمان لأصحاب علي بن أبي طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام) إذا صح أن هذا الموجود هو صعصعة، وإذا صح أن الموجود هو الشيخ إبراهيم بمعنى أن يكون أبن مالك الأشتر (رضي الله عنهما) مع أن التحقيق التاريخي ليس كاملا، ولكن هذه الروايات الموجودة والتعاطي الموجود على هذا الأساس هؤلاء هم أتباع علي ابن أبي طالب أو أبنائهم لأنه في رواية ثانية تقول هذان أبنائهم أو أحفادهم ليس صعصعة من أحفاده وليس الشيخ إبراهيم وإنما أحفاد إبراهيم أبن مالك الأشتر.
على كلا الأمرين أولاد أصحاب علي بني أبي طالب أتباع علي أبن أبي طالب أحفاد علي أبن أبي طالب في عصر الدولة الأموية وفي عصر ظلم الدولة الأموية فروا إلى الأطراف يعني المركز الذي تصل إليه بطش اليد الأموية في الشام وفي العراق وفي المدن الكبرى القريبة من الحكومات الأموية القوية يكونون تحت طائل العسف بالقتل بالسجن بسلب الأموال، فكانوا يفرون إلى الأطراف، إما يسكنون الجبال وإذا ذهبتم إلى مناطق في إيران أو بعض المناطق الأخرى تجدون أن في أطراف المدن في أطراف الحواضر يسكنون على مكانات تعتبر نوعا من الأمن وهذه الجزيرة بلحاظ حاجز الماء، وبلحاظ هوى أهل هذه الجزيرة الذي كان منذ الصدر الأول هوى علي بن أبي طالب –على كل هذا تاريخ وهذه رؤيتي للتاريخ- فكانوا يأتون إلى هذه الأطراف التي كانت أيضا محبة لأهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) بهذه الخلفية التاريخية، بهذه الخلفية العقائدية لأصحاب علي أبن أبي طالب ومحبيه، بهذه الخلفية التاريخية تولت الشيعة على طوال التاريخ القديم جدا جدا جدا الاعتناء بهذين المقامين، وتولي شؤونهما والإشراف عليهما إشرافا متواصلا لم ينقطع.
مسألة تجديد المقامين على نفقة الملك هي محل تقدير وثناء بأن يكون لملك البلد يد بيضاء في تجديد وبناء هذين المكانين، وفي هذه النقطة أنا على إطلاع بكثير من الأمور التي جرت على مدى ثلاث سنوات أو أكثر ربما أتحدث فيها في أوقات لاحقة، أما مسألة إحالة الإشراف على المقامين من الأوقاف الجعفرية التي تتولى الإشراف حاليا وسابقا سابقا سابقا إلى ما شئت.
أما يعني ولاية من قبل أن تتكون الدولة والأوقاف؟ ومن قبل أن تتكون كل هذه الأشياء؟ من خلال اهتمام الشيعة وبنائهم ورعايتهم وزيارة هذه المكانات وتكريمها وتبجيلها بما لا يوجد في المذهب الآخر، وهذه مسألة جدلية مسألة إحالة الإشراف على المقامين ستكون وينظر إليها نظرة حق، بأنها سلب لحق الأوقاف الجعفرية في إدارة وإشراف على مكان تابع لها بالمنطق وبالعقل وبالتاريخ، مثل من أن تأخذ هذا المسجد وتجعله تحت المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تكون قد سلبت من إدارة الأوقاف الجعفرية هذا المسجد، مثل ما تأخذ هذين المكانين وتضعهم تحت غير يد الأوقاف التي تشرف عليها لحد هذه اللحظة، هذه هي مسألة واضحة مسألة تعد مسألة استيلاء ومسألة غصب وربما أتحدث في محطات قادمة عن هذا الموضوع.
والمحطة الثالثة : موضوع الوضع الأخلاقي في البلاد
بعض جوانب الوضع الأخلاقي في البلاد، هناك من المظاهر المستمرة على مدى أكثر من عقدين من الزمان في البحرين، والتي تتمثل في دعارة منظمة وعلنية ترفض في كثير من بلاد العالم غير الإسلامية، يعني مثل هذه الدعارة في بريطانيا مرفوضة، - دعوني أقول لكم مثل النكتة- أتانا ولد أيام الانتفاضة في لندن هذا الولد كان ضعيف الالتزام، ولا أحد يعرفه لأكثر من سبب، فيبدو أنه حاول يبحث عن هذه الامور، فرأى أن هذه الامور غير متوفرة، وإذا توفرت فمن خلال مخالفة للقانون في التفافات على القانون وسعرها غالٍ، فقال: البحرين أحسن وأرخص على 5 دينار.
مع شديد الأسف بأن هذه المظاهر لا توجد في بريطانيا ويستنكر منها المجتمع البريطاني والقانون البريطاني ويرفضها ويعاقب عليها يعمل على العقاب عليها، من هذه المظاهر هذه الفنادق والشقق الفندقية ويسمونه جنكل مار أو غيرها من التسميات التي تعج بها البحرين في مناطق مختلفة، نعم تتركز في العاصمة ولكنها لا تقتصر على العاصمة ولا تقف عند العاصمة.
المظهر الثاني
هو ما تتميز به بعض المناطق من نزول بائعات الهوى إلى الشوارع من أجل ممارسة هذه الرذيلة وبحسب النقل هذا ما ينقل عن مثل شارع المعارض والمنطقة التي حوله، وما ينقل عن منطقة الجفير المنطقة الجديدة منطقة الفنادق في الجفير، وهو أمر لا يوجد ويحارب بأسباب مختلفة ليس في بريطانيا وحدها، وإنما في العديد من الدول الأوروبية والولايات الأمريكية هناك جوانب عديدة من صور الفساد والانحراف المنظم على سبيل المثال هذه الظاهرة التي تنتشر من المساج، البريطانيون كانوا يلجئون إلى هذه الصيغة في بريطانيا ممنوعة الدعارة بشكل رسمي، فيقولون مرافق من أي نوع من الجنس تبغي مرافق حتى يرافقك في زيارتك إلى بريطانيا ويقوم بالأعمال التي تحتاج، ويقومون في البعد الثاني بمسألة إعلانات المساج ما يحطون فيها العبارات التي توحي بأن هذا المساج يوفر عملية العلاقات الجنسية التي هي مقابل أجر وثمن.
هذه الظاهرة أيضا موجودة صارت في البحرين على مستوى رجال ونساء وعلى مستوى رجال ورجال، وعلى مستوى الفساد المختلف مظهر آخر من المظاهر هي هذه الحفلات المنفلتة أخلاقيا التي يستقطب لها بين حين وآخر بين قوسين (الفنانات والفنانين)، أنا الآن لا أذكر بالضبط أين ولكن أعرف قبل عشر سنوات تقريبا في ذهني بأن بعض البلديات وبعض المدن وأحيانا على مستوى قضية رأي عام بأن هذا المغني أو هذه المغنية غير مرحب فيهم في هذا البلد.
أنا لا أتكلم عن أوروبا وأتذكر إثارة أكثر من نموذج بس أتذكر إثارة عن مدونا اشتهرت قبل عدد من السنوات، الهوك الأمريكي وهي جزء من العراء أثناء الغناء، تمارس نوع من العراء أثناء الغناء ليس بأكثر مما تمارسه بين قوسين (الفنانات العرب) ليس أكثر يعني هي لا تفعل أكثر مما تفعله (العربيات) ولكن هي من هذا السوق المنتمي إلى حضارة المادة التي لا تعتقد وليس في حسابها الله ولا الديانات ولا الأخلاق ولا الأعراف ولا شئ، الحياة هي بالنسبة إليها إشباع الغرائز وكسب المال.
وهذا النمط من الحياة موجود وتياره قوي جدا هذه الحفلات الآن اللا أخلاقية بين القوسين (الفنانين والفنانات) وأيضا بعد ذلك بين قوسين (المتذوقون للفن) الذين يجتمعون بلا أي ضوابط وكأننا لسنا أبدا منتمين إلى الإسلام، ولسنا في بلد إسلامي، وكأن الحرية هي فكرة مطلقة في هذا الموضوع في هذه النقطة كأنها فكرة مطلقة، يعني أي حامل رذيلة من أي بلد عربي أو أجنبي ممكن أن يأتي إلى هذا البلد، وممكن ينصب له مكان في النادي البحري، أو ينصب له مكان في أي ساحة، أو ينصب إله مكان في أي ساحة عامة، أو في أي فندق أو في أي مكان، وعلى (متذوقي الفن) بين قوسين أن يجتمعوا بأي شكل، بأي ملابس، رجال نساء.
هذا لا يجوز بروح الدستور الذي ينتمي إلى الإسلام، بروح البلد الذي ينتمي إلى الإسلام، بروح القوانين التي تنتمي إلى الإسلام، أنا ليس عندي نصوص هذه القوانين الآن، أنا لا أأتي بنصوص هذه القوانين، ولكنني أفهم وأدرك بأن هذا أمر لا يجوز من الناحية القانونية، أما من الناحية الشرعية فهو محرم ويدور في باب الاكتساب بالإثم، والاكتساب بالمحرمات لا يجوز للدولة ولا للمجلس النيابي ولا لأي مكان أن يسكت عن هذا النوع من السياحة الهابطة والرخيصة.
وهذا الفن الرخيص يعاب ذلك على كل الوجودات والمطلوب نوع من الضوابط التي تزيل الكثير الكثير من هذه المظاهر سواء كانت على المستوى الأول مستوى الدعارة والسياحة الهابطة، أو المستوى الثاني الفن الهابط،وإذا جاء من يدعي أو من يقول: والله هناك من يحلل الغناء، فليس هناك من فقيه سني أو شيعي يحلل ما نشاهده من مصاحبات الغناء من عملية الاختلاط الرجال بالنساء وتلاصق أجسادهم.
وهذه المظاهر المخلة يطلب من الدولة أن تعمل على تقنين هذه الأوضاع بحيث لا تكون منفلتة، تقنينها ليس القبول بالمحرم فيها، وإنما إذا واجهك فكر معين يقول بأنّ الغناء حلال عندنا، (قل له) استمع إلى غنائك الحلال الذي تعتقد فيه من غير أن تشيع ظاهرة الاختلال الأخلاقي والفجور والمجون في المجتمع.
غفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/size]
نقف في ثلاث محطات بإذن الله تعالى، المحطة الأولى الاستجواب وتعليق على الاستجواب، والمحطة الثانية مقامي صعصعة والشيخ إبراهيم، والمحطة الثالثة موضوع الوضع الأخلاقي في البلاد
المحطة الأولى: الاستجواب وتعليق على الاستجواب
كنا ندرك تماما منذ البداية بأن إمكانية إدانة الوزير عطية الله في المجلس غير موجودة، والسبب في ذلك بأن هناك بين بعض الأفراد وبعض الكتل مع الوزير المستجوب بعض العلاقات والمنافع التي ظهرت بعضها في انتخابات 2006م ومن المتوقع أن تكون منافع أخرى في 2010م، وفيما بين هاذين التاريخين منافع ومصالح أخرى، ندرك بأن هذا واقع المجلس وواقع ما وراء المجلس، لكننا إلى درجة معينة نتفاجأ بتحول بعض الأفراد وبعض الكتل من نواب من المفترض فيهم أن يعملوا على المحاسبة والمراقبة والعمل على كشف التقصير والفساد إلى نواب لتقبيل الأنوف، هذا أمر لم يكن في المتصور وفاق حد اللياقة من بعض النواب.
نحن في الوفاق نعرف طبيعة هذا الملف فيما يتعلق بهذا الوزير وفي هذه المرحلة نعتقد بأننا فتحنا باب الاستجواب إلى الوزير أو الوزراء بشكل عام، أيا كان هذا الوزير، في أي منصب، وأيا كانت الأسرة التي ينتمي إليها، مادام هو عنوان وزير هو خاضع للاستجواب، هذه هي مرحلة وهذا هو الهدف الآني أن يفتح باب للمحاسبة إلى جميع من هم في السلطة التنفيذية، على الأقل الآن إلى جميع الوزراء الذين يمارسون السلطة التنفيذية في هذه المرحلة، التي يعني بغير قصد عمل الآخرون على إطالتها من أجل فضح الفساد والتقصير لمدة أطول، كان من الممكن أن تنتهي في مدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بالكثير لو سار الاستجواب بالطريق السهل، هذه المرحلة ليست في صلب موضوع تقرير البندر فهذا موضوع و كتاب سيبقى مفتوحا إلى أن نجد العلاج المناسب للأمراض التي يحتويها.
أما هذا الاستجواب الأول المعلق أو الثاني الذي تم بالأمس فليس سوى أطراف هامشية، ولا تتعلق مباشرة بالتقرير أو وجود الخلية التي عملت على الإساءة إلى وحدة أهل البحرين، وانسجامهم وتعايشهم السلمي، ووجدت في تعليقات الوزير والذي أعطاه الإعلام الرسمي بالأمس مساحة كبيرة في نشرة الأخبار الرئيسية، وحرم منها المستجوبون، من المفترض أن المستجوبين هم الذين يكونون على قائمة نشرة الأخبار، حتى يقولوا ما عندهم، وليس المتهم فقط هو الذي يعطى المساحة، ولكن هي جوقة واحدة فيها من يقبل الأنوف وفيها من يعطي الأوامر إلى وزارة الإعلام، وجدت في حديث الوزير في بعض الصحافة اليوم بأن هذه حالة من العداء الشخصي من الوفاق.
لا.. أقول هذا الكلام عن علم: أنت غير محبوب، أنت غير محبوب في كل هذا البلد، ومعظم أهل هذا البلد لا يحبونك ويرون فيك الشخص الذي ليس له الكفاءة، ولا يتمتع بالصلاح، والذي تسلق مناصب السلطة بغير استحقاق، أنت غير محبوب، ودعني أقول لك عن علم أيضا: حتى في أسرتك هناك الكثير ممن لا يحبك.
المحطة الثانية : مقامي صعصعة والشيخ إبراهيم
صعصعة والشيخ إبراهيم هذان المقامان الكريمان لأصحاب علي بن أبي طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام) إذا صح أن هذا الموجود هو صعصعة، وإذا صح أن الموجود هو الشيخ إبراهيم بمعنى أن يكون أبن مالك الأشتر (رضي الله عنهما) مع أن التحقيق التاريخي ليس كاملا، ولكن هذه الروايات الموجودة والتعاطي الموجود على هذا الأساس هؤلاء هم أتباع علي ابن أبي طالب أو أبنائهم لأنه في رواية ثانية تقول هذان أبنائهم أو أحفادهم ليس صعصعة من أحفاده وليس الشيخ إبراهيم وإنما أحفاد إبراهيم أبن مالك الأشتر.
على كلا الأمرين أولاد أصحاب علي بني أبي طالب أتباع علي أبن أبي طالب أحفاد علي أبن أبي طالب في عصر الدولة الأموية وفي عصر ظلم الدولة الأموية فروا إلى الأطراف يعني المركز الذي تصل إليه بطش اليد الأموية في الشام وفي العراق وفي المدن الكبرى القريبة من الحكومات الأموية القوية يكونون تحت طائل العسف بالقتل بالسجن بسلب الأموال، فكانوا يفرون إلى الأطراف، إما يسكنون الجبال وإذا ذهبتم إلى مناطق في إيران أو بعض المناطق الأخرى تجدون أن في أطراف المدن في أطراف الحواضر يسكنون على مكانات تعتبر نوعا من الأمن وهذه الجزيرة بلحاظ حاجز الماء، وبلحاظ هوى أهل هذه الجزيرة الذي كان منذ الصدر الأول هوى علي بن أبي طالب –على كل هذا تاريخ وهذه رؤيتي للتاريخ- فكانوا يأتون إلى هذه الأطراف التي كانت أيضا محبة لأهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) بهذه الخلفية التاريخية، بهذه الخلفية العقائدية لأصحاب علي أبن أبي طالب ومحبيه، بهذه الخلفية التاريخية تولت الشيعة على طوال التاريخ القديم جدا جدا جدا الاعتناء بهذين المقامين، وتولي شؤونهما والإشراف عليهما إشرافا متواصلا لم ينقطع.
مسألة تجديد المقامين على نفقة الملك هي محل تقدير وثناء بأن يكون لملك البلد يد بيضاء في تجديد وبناء هذين المكانين، وفي هذه النقطة أنا على إطلاع بكثير من الأمور التي جرت على مدى ثلاث سنوات أو أكثر ربما أتحدث فيها في أوقات لاحقة، أما مسألة إحالة الإشراف على المقامين من الأوقاف الجعفرية التي تتولى الإشراف حاليا وسابقا سابقا سابقا إلى ما شئت.
أما يعني ولاية من قبل أن تتكون الدولة والأوقاف؟ ومن قبل أن تتكون كل هذه الأشياء؟ من خلال اهتمام الشيعة وبنائهم ورعايتهم وزيارة هذه المكانات وتكريمها وتبجيلها بما لا يوجد في المذهب الآخر، وهذه مسألة جدلية مسألة إحالة الإشراف على المقامين ستكون وينظر إليها نظرة حق، بأنها سلب لحق الأوقاف الجعفرية في إدارة وإشراف على مكان تابع لها بالمنطق وبالعقل وبالتاريخ، مثل من أن تأخذ هذا المسجد وتجعله تحت المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تكون قد سلبت من إدارة الأوقاف الجعفرية هذا المسجد، مثل ما تأخذ هذين المكانين وتضعهم تحت غير يد الأوقاف التي تشرف عليها لحد هذه اللحظة، هذه هي مسألة واضحة مسألة تعد مسألة استيلاء ومسألة غصب وربما أتحدث في محطات قادمة عن هذا الموضوع.
والمحطة الثالثة : موضوع الوضع الأخلاقي في البلاد
بعض جوانب الوضع الأخلاقي في البلاد، هناك من المظاهر المستمرة على مدى أكثر من عقدين من الزمان في البحرين، والتي تتمثل في دعارة منظمة وعلنية ترفض في كثير من بلاد العالم غير الإسلامية، يعني مثل هذه الدعارة في بريطانيا مرفوضة، - دعوني أقول لكم مثل النكتة- أتانا ولد أيام الانتفاضة في لندن هذا الولد كان ضعيف الالتزام، ولا أحد يعرفه لأكثر من سبب، فيبدو أنه حاول يبحث عن هذه الامور، فرأى أن هذه الامور غير متوفرة، وإذا توفرت فمن خلال مخالفة للقانون في التفافات على القانون وسعرها غالٍ، فقال: البحرين أحسن وأرخص على 5 دينار.
مع شديد الأسف بأن هذه المظاهر لا توجد في بريطانيا ويستنكر منها المجتمع البريطاني والقانون البريطاني ويرفضها ويعاقب عليها يعمل على العقاب عليها، من هذه المظاهر هذه الفنادق والشقق الفندقية ويسمونه جنكل مار أو غيرها من التسميات التي تعج بها البحرين في مناطق مختلفة، نعم تتركز في العاصمة ولكنها لا تقتصر على العاصمة ولا تقف عند العاصمة.
المظهر الثاني
هو ما تتميز به بعض المناطق من نزول بائعات الهوى إلى الشوارع من أجل ممارسة هذه الرذيلة وبحسب النقل هذا ما ينقل عن مثل شارع المعارض والمنطقة التي حوله، وما ينقل عن منطقة الجفير المنطقة الجديدة منطقة الفنادق في الجفير، وهو أمر لا يوجد ويحارب بأسباب مختلفة ليس في بريطانيا وحدها، وإنما في العديد من الدول الأوروبية والولايات الأمريكية هناك جوانب عديدة من صور الفساد والانحراف المنظم على سبيل المثال هذه الظاهرة التي تنتشر من المساج، البريطانيون كانوا يلجئون إلى هذه الصيغة في بريطانيا ممنوعة الدعارة بشكل رسمي، فيقولون مرافق من أي نوع من الجنس تبغي مرافق حتى يرافقك في زيارتك إلى بريطانيا ويقوم بالأعمال التي تحتاج، ويقومون في البعد الثاني بمسألة إعلانات المساج ما يحطون فيها العبارات التي توحي بأن هذا المساج يوفر عملية العلاقات الجنسية التي هي مقابل أجر وثمن.
هذه الظاهرة أيضا موجودة صارت في البحرين على مستوى رجال ونساء وعلى مستوى رجال ورجال، وعلى مستوى الفساد المختلف مظهر آخر من المظاهر هي هذه الحفلات المنفلتة أخلاقيا التي يستقطب لها بين حين وآخر بين قوسين (الفنانات والفنانين)، أنا الآن لا أذكر بالضبط أين ولكن أعرف قبل عشر سنوات تقريبا في ذهني بأن بعض البلديات وبعض المدن وأحيانا على مستوى قضية رأي عام بأن هذا المغني أو هذه المغنية غير مرحب فيهم في هذا البلد.
أنا لا أتكلم عن أوروبا وأتذكر إثارة أكثر من نموذج بس أتذكر إثارة عن مدونا اشتهرت قبل عدد من السنوات، الهوك الأمريكي وهي جزء من العراء أثناء الغناء، تمارس نوع من العراء أثناء الغناء ليس بأكثر مما تمارسه بين قوسين (الفنانات العرب) ليس أكثر يعني هي لا تفعل أكثر مما تفعله (العربيات) ولكن هي من هذا السوق المنتمي إلى حضارة المادة التي لا تعتقد وليس في حسابها الله ولا الديانات ولا الأخلاق ولا الأعراف ولا شئ، الحياة هي بالنسبة إليها إشباع الغرائز وكسب المال.
وهذا النمط من الحياة موجود وتياره قوي جدا هذه الحفلات الآن اللا أخلاقية بين القوسين (الفنانين والفنانات) وأيضا بعد ذلك بين قوسين (المتذوقون للفن) الذين يجتمعون بلا أي ضوابط وكأننا لسنا أبدا منتمين إلى الإسلام، ولسنا في بلد إسلامي، وكأن الحرية هي فكرة مطلقة في هذا الموضوع في هذه النقطة كأنها فكرة مطلقة، يعني أي حامل رذيلة من أي بلد عربي أو أجنبي ممكن أن يأتي إلى هذا البلد، وممكن ينصب له مكان في النادي البحري، أو ينصب له مكان في أي ساحة، أو ينصب إله مكان في أي ساحة عامة، أو في أي فندق أو في أي مكان، وعلى (متذوقي الفن) بين قوسين أن يجتمعوا بأي شكل، بأي ملابس، رجال نساء.
هذا لا يجوز بروح الدستور الذي ينتمي إلى الإسلام، بروح البلد الذي ينتمي إلى الإسلام، بروح القوانين التي تنتمي إلى الإسلام، أنا ليس عندي نصوص هذه القوانين الآن، أنا لا أأتي بنصوص هذه القوانين، ولكنني أفهم وأدرك بأن هذا أمر لا يجوز من الناحية القانونية، أما من الناحية الشرعية فهو محرم ويدور في باب الاكتساب بالإثم، والاكتساب بالمحرمات لا يجوز للدولة ولا للمجلس النيابي ولا لأي مكان أن يسكت عن هذا النوع من السياحة الهابطة والرخيصة.
وهذا الفن الرخيص يعاب ذلك على كل الوجودات والمطلوب نوع من الضوابط التي تزيل الكثير الكثير من هذه المظاهر سواء كانت على المستوى الأول مستوى الدعارة والسياحة الهابطة، أو المستوى الثاني الفن الهابط،وإذا جاء من يدعي أو من يقول: والله هناك من يحلل الغناء، فليس هناك من فقيه سني أو شيعي يحلل ما نشاهده من مصاحبات الغناء من عملية الاختلاط الرجال بالنساء وتلاصق أجسادهم.
وهذه المظاهر المخلة يطلب من الدولة أن تعمل على تقنين هذه الأوضاع بحيث لا تكون منفلتة، تقنينها ليس القبول بالمحرم فيها، وإنما إذا واجهك فكر معين يقول بأنّ الغناء حلال عندنا، (قل له) استمع إلى غنائك الحلال الذي تعتقد فيه من غير أن تشيع ظاهرة الاختلال الأخلاقي والفجور والمجون في المجتمع.
غفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/size]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى