لا ترشح نفسك.. أنت لست كفء
2 مشترك
:: القسم الرئيسي :: المنتدى العام
صفحة 1 من اصل 1
لا ترشح نفسك.. أنت لست كفء
لا ترشح نفسك.. أنت لست كفء
--------------------------------------------------------------------------------
لا ترشح نفسك.. أنت لست كفء
الشيخ محمد جعفر الجمري
العمل السياسي في البحرين عمل صعب، بل واشد من الصعب، فهو في الواقع بمثابة حرب تخوضها الحكومة ضد الأحزاب من جهة وتخوضها الأحزاب ضد بعضها البعض من جهة أخرى، وساحة المعركة ساحة مفتوحة وواسعة تغطي داخل البحرين وخارجها، كما أن وقت المعركة هو الآخر مفتوح لا يبدأ بزمن ولا ينتهي عند زمن. هذا الصراع، أو هذه الحرب بحاجة إلى حضور يومي بل ولحظي من قبل المحاربين وعلى مدى الأربع والعشرين ساعة في اليوم، أي هو بكلمة يحتاج إلى مرابطة.
هذه المرابطة وهذا الحضور اللحظي تجده واضحا وجليا لذا الحزب الحاكم، فهذا الحزب يوظف جميع مقدرات الشعب وأمواله، ووزارات الدولة وجيشها وشرطتها وإعلامها وبرلمانها وقضائها وقوانينها وكل شيء فيها من أجل الحفاظ على تقدمه وبقائه، وتجد قادة هذا الحزب وأعضائه في نشاط دائم لا تقر لهم عين في ليل ولا يهدأ لهم بال في نهار، يتعاملون مع ابسط قضية بأشد ما يمكن وبأبعد احتمالاتها، فمثلا يوجهون لأي معتقل ظلما أقصى الاتهامات علهم يحققون ظنونهم السيئة في أبناء الشعب ولو مرة، فيضعون الخطط المسبقة ويتدربون على تنفيذها، وصراحة أنا ممن يعتقدون بأن ما جاء في تقرير البندر الشهير ما هو إلا خدعة تغطي على أهوال لا تصدق.
أما الحضور في هذه الحرب لبعض الأحزاب فهو واضح أيضا، ومع انه لا يقارن بالنسبة إلى حضور الحزب الحاكم، إلا انه حضور مقبول لأنهم يوظفون فيه كل طاقاتهم وإمكاناتهم وان كانت محدودة أو متواضعة، فمثلا حين يسقط شهيد تجد قادتهم في مقدمة الحضور في المستشفى، والمشرحة، والدفن والتشييع، ولا تستغرب أن تسمع بينهم بعض المحادثات من قبيل (روح صوب الشيال حتى ما يقول شي) أو (انته روح وراء الجنازة وأنا باكون قدام)، ولا تستغرب حين يتصل احدهم بصديقه ليقول ( قوموا تعالوا ساعدوني حتى ما تفلت الأمور منا.. وترى جماعة .... حاضرين).
بل وليس لديهم مانع لا أخلاقي ولا سياسي ولا ديني ولا وطني.. ولا أي نوع من الموانع التي تمنعهم من سرقة أتعاب الآخرين وانجازاتهم، بل والعمل بجد على تسقيطهم و(إحراق أوراقهم في الساحة).
لكن هذه هي طبيعة الصراع السياسي.. فكما يقولون (السياسة خبيثة).
لذلك أقول وجمعية العمل مقبلة على انتخابات جديدة، أقول لكل من يعزم على ترشيح نفسه هل أنت مستعد للمرابطة والحضور اليومي، أو الحضور اللحظي؟! إذا لم يكن لديك الاستعداد لذلك فلا ترشح نفسك.. فإدارة الصراع مع أحزاب تتعامل أساسا بالخبث السياسي والمكر والخداع والشك والريبة، لا يتحمل تسميات أو مسميات هشة أو غائبة عن العمل، واعتقد أن وضع جمعية العمل بالذات لا يتحمل عضوا إداري لا يحضر إلا في الشهرين مرة، ولا يتحمل عضوا إداريا يغلق هاتفه ليلة الاجتماع أو وقت الفعالية. كما أن وضع الجمعية لا يتحمل أن يتسلم شخص واحد عدد من المسؤوليات فيضطر إلى عقد جلستين أو أكثر في وقت واحد، وينط من غرفة إلى أخرى ليسجل اسمه من الحاضرين، وبعد كل خمس دقائق يعتذر بالقول (عفوا لحظات وأنا راجع)..
أقول لجميع المرشحين الذين هم غير كفء للمرابطة والحضور اللحظي في الساحة، وإن كانوا أكفاء في (التنظير) لا ترشحوا أنفسكم وأفسحوا المجال لجيل جديد يرغب في تحمل المسؤولية مثلكم، لكن له جلد الشباب وعزيمتهم ولا تكونوا سدا أمام الكفاءات الشابة التي تخجل من ترشيح نفسها في قبالكم. وحرام أن تشغلوا المناصب الإدارية لتسجلوها بأسمائكم ثم لا تقوموا بأداء حتى ربع الواجب.
تنزيل كتاب : رؤى في مسيرة الحركة الإسلامية - آية الله السيد هادي المدرسي
--------------------------------------------------------------------------------
لا ترشح نفسك.. أنت لست كفء
الشيخ محمد جعفر الجمري
العمل السياسي في البحرين عمل صعب، بل واشد من الصعب، فهو في الواقع بمثابة حرب تخوضها الحكومة ضد الأحزاب من جهة وتخوضها الأحزاب ضد بعضها البعض من جهة أخرى، وساحة المعركة ساحة مفتوحة وواسعة تغطي داخل البحرين وخارجها، كما أن وقت المعركة هو الآخر مفتوح لا يبدأ بزمن ولا ينتهي عند زمن. هذا الصراع، أو هذه الحرب بحاجة إلى حضور يومي بل ولحظي من قبل المحاربين وعلى مدى الأربع والعشرين ساعة في اليوم، أي هو بكلمة يحتاج إلى مرابطة.
هذه المرابطة وهذا الحضور اللحظي تجده واضحا وجليا لذا الحزب الحاكم، فهذا الحزب يوظف جميع مقدرات الشعب وأمواله، ووزارات الدولة وجيشها وشرطتها وإعلامها وبرلمانها وقضائها وقوانينها وكل شيء فيها من أجل الحفاظ على تقدمه وبقائه، وتجد قادة هذا الحزب وأعضائه في نشاط دائم لا تقر لهم عين في ليل ولا يهدأ لهم بال في نهار، يتعاملون مع ابسط قضية بأشد ما يمكن وبأبعد احتمالاتها، فمثلا يوجهون لأي معتقل ظلما أقصى الاتهامات علهم يحققون ظنونهم السيئة في أبناء الشعب ولو مرة، فيضعون الخطط المسبقة ويتدربون على تنفيذها، وصراحة أنا ممن يعتقدون بأن ما جاء في تقرير البندر الشهير ما هو إلا خدعة تغطي على أهوال لا تصدق.
أما الحضور في هذه الحرب لبعض الأحزاب فهو واضح أيضا، ومع انه لا يقارن بالنسبة إلى حضور الحزب الحاكم، إلا انه حضور مقبول لأنهم يوظفون فيه كل طاقاتهم وإمكاناتهم وان كانت محدودة أو متواضعة، فمثلا حين يسقط شهيد تجد قادتهم في مقدمة الحضور في المستشفى، والمشرحة، والدفن والتشييع، ولا تستغرب أن تسمع بينهم بعض المحادثات من قبيل (روح صوب الشيال حتى ما يقول شي) أو (انته روح وراء الجنازة وأنا باكون قدام)، ولا تستغرب حين يتصل احدهم بصديقه ليقول ( قوموا تعالوا ساعدوني حتى ما تفلت الأمور منا.. وترى جماعة .... حاضرين).
بل وليس لديهم مانع لا أخلاقي ولا سياسي ولا ديني ولا وطني.. ولا أي نوع من الموانع التي تمنعهم من سرقة أتعاب الآخرين وانجازاتهم، بل والعمل بجد على تسقيطهم و(إحراق أوراقهم في الساحة).
لكن هذه هي طبيعة الصراع السياسي.. فكما يقولون (السياسة خبيثة).
لذلك أقول وجمعية العمل مقبلة على انتخابات جديدة، أقول لكل من يعزم على ترشيح نفسه هل أنت مستعد للمرابطة والحضور اليومي، أو الحضور اللحظي؟! إذا لم يكن لديك الاستعداد لذلك فلا ترشح نفسك.. فإدارة الصراع مع أحزاب تتعامل أساسا بالخبث السياسي والمكر والخداع والشك والريبة، لا يتحمل تسميات أو مسميات هشة أو غائبة عن العمل، واعتقد أن وضع جمعية العمل بالذات لا يتحمل عضوا إداري لا يحضر إلا في الشهرين مرة، ولا يتحمل عضوا إداريا يغلق هاتفه ليلة الاجتماع أو وقت الفعالية. كما أن وضع الجمعية لا يتحمل أن يتسلم شخص واحد عدد من المسؤوليات فيضطر إلى عقد جلستين أو أكثر في وقت واحد، وينط من غرفة إلى أخرى ليسجل اسمه من الحاضرين، وبعد كل خمس دقائق يعتذر بالقول (عفوا لحظات وأنا راجع)..
أقول لجميع المرشحين الذين هم غير كفء للمرابطة والحضور اللحظي في الساحة، وإن كانوا أكفاء في (التنظير) لا ترشحوا أنفسكم وأفسحوا المجال لجيل جديد يرغب في تحمل المسؤولية مثلكم، لكن له جلد الشباب وعزيمتهم ولا تكونوا سدا أمام الكفاءات الشابة التي تخجل من ترشيح نفسها في قبالكم. وحرام أن تشغلوا المناصب الإدارية لتسجلوها بأسمائكم ثم لا تقوموا بأداء حتى ربع الواجب.
تنزيل كتاب : رؤى في مسيرة الحركة الإسلامية - آية الله السيد هادي المدرسي
رد: لا ترشح نفسك.. أنت لست كفء
بل وليس لديهم مانع لا أخلاقي ولا سياسي ولا ديني ولا وطني.. ولا أي نوع من الموانع التي تمنعهم من سرقة أتعاب الآخرين وانجازاتهم، بل والعمل بجد على تسقيطهم و(إحراق أوراقهم في الساحة).
مشكور اخي الفاضل على هذا النقل الجيد وهذا هو الواقع المر الذي يعيشة الشعب البحريني المظلوم
موالي العتره- مشرف قسم الصوتيات والمرئيات
- عدد الرسائل : 474
تاريخ التسجيل : 18/07/2007
:: القسم الرئيسي :: المنتدى العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى