عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في
الانضمام الي اسرة منتديات وليد الكعبه ع

سنتشرف
بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في
الانضمام الي اسرة منتديات وليد الكعبه ع

سنتشرف
بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بدّاو الرجل الذي ذاب حُباً في الشيخ الجمريّ

اذهب الى الأسفل

بدّاو الرجل الذي ذاب حُباً في الشيخ الجمريّ Empty بدّاو الرجل الذي ذاب حُباً في الشيخ الجمريّ

مُساهمة من طرف الفاضل الإثنين يناير 21, 2008 11:47 am

بدّاو الرجل الذي ذاب حُباً في الشيخ الجمريّ

--------------------------------------------------------------------------------

رحل جسداً وبقي روحاً ووطنية وإخلاصاً وإيماناً
بدّاو الرجل الذي ذاب حُباً في الشيخ الجمريّ


الوسط - مالك عبدالله
متواضعٌ، كادحٌ، ابتسامتُه تسحرُكَ، يحبّ الناس ويحبونه، لم يترك العمل حتى آخر حياته، كان الشعر الأبيض الذي يكسو وجهه يعطيك انطباعاً أكيدا أنه كبير في السن ولكنك عندما تجلس معه وترى حيويته ونشاطه، فإنك حتما ستكذب عينيك، خدم الوطن، وروى من عرق جبينه أرضه حتى نهاية حياته لم يرضَ أن يتكل على أحد ظل عاملاً حتى نهاية حياته، بدأ العمل في بابكو ولمدة 20 سنة، بعدها انتقل للعمل في قوّة الدفاع فعمل عاملا فيها مدة 4 أعوام انتقل بعدها ليعمل في الزراعة؛ ليغادرها عاملا في بيع الأسماك حتى نهاية حياته.

وهذه الاخيرة كانت له فيها ذكريات لا تنسى فمن محاولات إيصال الأسماك إلى الشيخ الجمري -وهو محاصر- من قبل أجهزة أمن الدولة حتى جلوسه يومياً من الصباح الباكر بالقرب من حديقة الدراز أو بالقرب من مأتم أنصار العدالة، نتحدّث اليوم عن شخص اشتهر بين الناس بارتباطه وحبّه إلى المرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري حتى أنه لم يطق الدنيا بعده فرحل بعده بحوالي سنة من رحيل الشيخ الجمري، إنه الحاج محسن عبدالله بداو الذي رَحَلَ عن أرض البحرين جسداً وظل فيها روحاً وكفاحاً ووطنية، فلايمكن لعين رأتْ ذلك الإخلاص والحب من هذا الرجل الذي ملأ البحرين صراخاً منادياً «تكبير»، أو «بالرّوح، بالدم نفديك ياجمري»، أو حتى «معكم معكم ياعلماء»، عندما يكون دائماً مرافقاً للشيخ الجمري عند دخوله إلى الجامع، أنْ تنسى الإخلاص والمحبّة والوطنية التي يتشدّق بها المتملقون متهمينَ كلّ مَنْ يخالفهم أنه موال لدولة أجنبية، بينما الوطنية والإخلاص هي لرجل مثل الحاج محسن بداو، روى الوطن من عرق جبينه، لم يرضَ على نفسه تسلّم أموال؛ ليبيع بها موقفا واحداً من مواقفه.

«لاتكبّر بعدها عمية»

«لا تكبّر بعدها عمية»، مقولة للمرحوم الحاج محسن عبدالله بداو الذي كان يرافق كعادته المرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري من منزله إلى جامع الإمام زين العابدين (ع)، وكان ذلك بعد الإفراج الأخيرعن الشيخ الجمري، إذ قال الحاج محسن لأحد الشباب الذي ارتفع صوته طالباً التكبير إلا أن بداو قال له «لا تكبّر بعدها عمية؛ بعدنا ماندري ويش صاير»، ويعني بذلك بأننا لانعرف بعد الوضع، خصوصاً أنّ الشيخ قد خرج من السجن منذ فترة قصيرة، لم تكن تلك اللحظة التاريخية التي عبّر فيها بداو عن حس سياسي وإن كان ذلك من دون التنظيرات السياسية التي اعتاد عليها السياسيون، ومن دون أيّ مزايدات فإنه قال الكلمة بكلّ صدق وكأنّ لسان حاله كان يقول «كلّ كلمة يجب أنْ تكون في محلّها».

«التمر» مهمّة وطنية لبداو

كان يسجّل اسمه في كلّ مناسبة، ولم يكن يسجّل اسمه بمجرد أن يكون موجوداً بل مساهماً بكلّ مايستطيع، في الثالث والعشرين من اكتوبر/تشرين الأوّل 1995 كان بداو على موعد مع حدث مهم مكانه مجلس المرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري وضواحي منزله بمافيها مسجد الإمام زين العابدين(ع) وساحة المقبرة إذ كان ذلك التاريخ هو اليوم الأوّل لإضراب أصحاب المبادرة عن الطعام، وكان موجودين بقوّة ولايخلو المكان من الوفود من كلّ مناطق البحرين، إلا أن الشباب الذين كانوا موجودين في المكان لابدّ أنْ يحس بعضهم بالجوع والعطش أمّا الماء فكان متوافراً وأمّا الأكل فغير متوافر، ومن أجل أن لايخلو المكان من الناس استخدم بداو التمر في مهمّة وطنية إذ قام وبشكل ليلي بتوزيع التمرعلى الموجودين في المنطقة المحيطة بمنزل الشيخ الجمري؛ ليكون مساهماً في الإضراب وذلك بالعمل على بقاء الجماهير موجودة في المكان، وهذا مالم يستطع القيام به عشرات الشباب. وظل يوزّع التمر حتى نهاية الإضراب عن الطعام وذلك في الأوّل من نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1995.

«إذا مشيت بتبرا منك»

كان منشغلاً ومنغمساً في تشجيع الشباب على البقاء أطول فترة ممكنة في مكان الإضراب عن الطعام، فهو كالنحلة التي لا تمل من العمل، جاء له أحد أبنائه ليقول له «ابويي أنا ماشي»، فردّ عليه وين، قاله له «البيت»، فردّ بداو على ابنه «إذا مشيت من هني اتبريت منك»، ظل هني أحسن إلك.

«عندي رجلين»

لا اذكر هل هو أحد أبنائه أو أحد الأشخاص هو مَنْ توقف بالقرب من منزل المرحوم الشيخ الجمري مخاطباً المرحوم بداو بـ»اركب بوصلك»، فقال ضاحكاً وهو يضرب على رجليه: «الله عطاني رجلين بمشي».

بداو غير ممنوع من الدخول للمضربين أبداً

كان يمنع دخول أيّ شخص على المضربين في مجلس المرحوم الشيخ الجمري كنوع من التنظيم إلاّ بالتنسيق وبأخذ موعد وذلك حفاظاً على صحة المضربين ومن أجل تنظيم عملية الزيارة لهم، إلا أنّ هناك أشخاصا كانوا يدخلون ويخرجون وهم المنظمون، وكان من بين الأشخاص الذين لا يمنعون من الدخول أو الخروج هو بداو، الذي كان يدخل ويخرج ويطمئن الجميع على صحة المضربين عن الطعام، لم يكن يمنعه من الدخول سوى أن يكون المضربون مشغولين بإجتماع أو غيرها من الأعمال التي تمنع دخوله.

بداو مخترقا الحصار ليوصل هديته للشيخ الجمري

كان الوضع متأزما وكانت قوات الأمن والمخابرات وأجهزة أمن الدولة تحيط بالمكان من كل جهة، لم تترك طريقا إلا تواجدت فيه، لم تترك زاوية إلا وكانت مراقبة كل ذلك كان حصارا لمنزل المرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري، كان يمنع الناس من الدخول إلى المنطقة، حتى من تقع منازلهم في تلك المنطقة فإنهم يعانون الأمرين حتى يتم ادخالهم إلى تلك الأمنية بإمتياز، غير إنك تفاجأ وانت تمر على الطريق المؤدي إلى منزل الشيخ الجمري ببدوا بقامته الطويلة والشيب الذي يغطي وجهه واقفا غير متزحزح من مكانه ولو تزحزحت الجبال من مكانها محاولاً الدخول غير آبه بتلك القوات المدججة بالأسلحة التي تحاول منعه، ولكن ارادته التي قهر بها البحر؛ ليكون صيّادا ماهرا، يقهر بها بطش قوات أمن الدولة ليسجل حضوره في كل مكان تمنع الحضور فيه، كانت أقوى من إرادة تلك القوات ليكسر الحصار موصّلا ما أمكنه من السمك لمحبوبه الشيخ الجمري.

«لو مُو اليمري ويش اللي يمّع الدراوزة مع اليمارة»

«لو مُو اليمري ويش اللي يمع الدراوزة مع اليمارة»، عبارة صرخ بها يوما بداو وهو قريب من بيت الشيخ الجمري وهو يبتسم، تلك الكلمة لمن لم يفهمها هي «لو لم يكن الجمري ماالذي يجمع أهل الدراز مع أهل بني جمرة»، تلك العبارة التي قالها بداو وهو مبتسم ليعبّر فيها عن أنّ الشيخ الجمري وحّد الجميع، بما فيهم أهالي بني جمرة والدراز باعتبار أن هناك خلافات بين القريتين في تلك السنوات الماضية، إلا أنّ المرحوم الشيخ الجمري أزال كلّ ذلك واستهوى قلوب الجميع، فلذك كانت صرخة بداو لأحدهم بتلك العبارة التي تعبّر عن حبه العميق للشيخ الجمري وعن أن الشيخ هو من وحّد الجميع وأزال كلّ الخلافات بينهم ووحّدهم تحت راية المطالبة بالحقوق.

لجنة لتنظيم العزاء لوحده

ارتبط اسم الحاج محسن بداو مع مواكب العزاء، إذ كان وحدَه يقوم بأعمال لجنة تنظيمية فهو يجوب العزاء من بدايته حتى نهايته مشجعاً الشباب وطالباً ممن يشاهدون موكب العزاء المشاركة، إذ كان نحلة لا تهدأ حتى ينتهي موكب العزاء، لم يكن يترك موكب العزاء مهما حصل، ولأننا نعيش عاشوراء الإمام الحسين (ع) هذه الأيام فإنّ موكب الدراز سيكون هذا العام خالياً من أحد أعلامه الذي طالما ارتبط اسمه باسم الموكب في أذهان الناس والوفود التي تفد على منطقة الدراز من أجل المشاركة في موكب العزاء. كما أنه ورغم انشغاله بالعملية التنظيمية في العزاء إلا أنه وخصوصا في انتفاضة التسعينات كان دائما وبين الفترة الأخرى يرفع الشعارات المنادية بالحرية، والتكبير، وغيرها من شعارات الانتفاضة.

المنتديات الإلكترونية تنعى بداو

لم يخلُ أي منتدى بحريني من خبر وفاة الحاج محسن بداو، إذ عنونت بعض تلك المنتديات خبر الوفاة «رحيل عاشق الشيخ الجمري»، و «رحيل رفيق الشيخ لجمري»، «وفاة خادم الإمام الحسين الحاج محسن بداو»، وغيرها من العناوين التي كانت تدل على الارتباط الوثيق بين الحاج محسن بداو والمرحوم الشيخ الجمري، وموكب العزاء كذلك. وذكر أحد المشاركين في أحد المنتديات ناعيا بداو «ولا أنسى من ذكريات انتفاضة التسعينات شيئاً، وأنا أراك تصرخ في وجه الجبروت والظلم «هيهات منّا الذلة» بكلّ رجولة حسينية ونخوة علوية وإباء زينبي بارز، فيضج معك المعزون بذات الشعار الرنان. ولا أنسى صحبتك ومحبتك إلى الشيخ الجمري -قدس سره الشريف-، بل إلى العلماء وتقديرك الكبير لهم».


الفاضل
وليد (نشيط)
وليد (نشيط)

عدد الرسائل : 330
تاريخ التسجيل : 08/06/2007

http://WWW.WALEEDKABA.COM/VB

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى