عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في
الانضمام الي اسرة منتديات وليد الكعبه ع

سنتشرف
بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في
الانضمام الي اسرة منتديات وليد الكعبه ع

سنتشرف
بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فرعون يظهر في الغرب

اذهب الى الأسفل

فرعون يظهر في الغرب Empty فرعون يظهر في الغرب

مُساهمة من طرف الفاضل الأحد أكتوبر 14, 2007 12:54 pm


فرعون.. يظهر في الغرب
بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح
حين نقرأ تاريخ الأمم والشعوب وما دار بينهم وبين ملوكهم وقياصرتهم وأكاسرتهم ومقوقسيهم ونجاشييهم نتوقف عند مرحلة تاريخية بالغة الدلالة على تمرد الإنسان وافتئاته على خالقه عز وجل، هذه المرحلة التي يصح أن نطلق عليها المرحلة الفرعونية، نسبة إلى فرعون مصر الذي كان في عهد نبي الله موسى عليه السلام، واستحقاق هذه المرحلة التاريخية دون غيرها هذا الاسم لأن ما جرى فيها حدث فريد في بابه.
وأمر قابل للحدوث أن يتطاول البشر فيضعوا أنفسهم في مكانة لا يستحقونها، أو ينزلوا أنفسهم منزلة لا يحق لهم النزول فيها فذلك أمر قابل للحدوث كما قلنا، ولكن أن يزعم إنسان مهما بلغ من شأن في أي جانب من جوانب الحياة أنه الإله الوحيد في الكون ولا إله غيره، فهذا هو الأمر الذي لم يدعه إلا واحد في التاريخ هو فرعون مصر الذي كان على عهد نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام. وقد يقول قائل: ما شأننا اليوم ونحن نعيش القرن الحادي والعشرين بالحديث عن أمثال فرعون مصر، ولماذا نقلب صفحات الماضي ونستحضر تفاصيله؟ نقول لهذا وأمثاله: إن الرجوع إلى التاريخ بقصد أخذ العبرة والعظة إحدى وسائل التربية والتعليم، كما انه وسيلة للتأكيد أن ملة الكفر والإلحاد واحدة في أي عصر وفي أي مصر. فما صدر عن فرعون مصر الذي ادعى الألوهية، وزعم انه الإله الوحيد في الكون كان أمراً خطراً وما كنا نظن أنه سيتكرر في التاريخ، وكنا نقول: إنها لوثة من لوثات العقل أصابت إنساناً مخبولاً فجعلته يهذي بمثل هذا الكلام الذي لا دليل لديه عليه، وإذا كان الحق تبارك وتعالى يقدم بين يدي أنبيائه ورسله الكرام المعجزات لإقناع خصومهم بصدق ما يدعونهم إليه، فما هي معجزة فرعون ليدعي أنه إله يجب أن يُعبد؟ ولقد كشف القرآن العظيم أكذوبة هذا الكاذب حين نجّى الحق تبارك وتعالى بدنه ليكون لمن خلفه آية على كذبه فيما ادعاه، وبهتانه فيما زعمه. يقول المولى عز وجل: «فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية« (يونس/92). ولم يستبعد القرآن العظيم أن يصاب غيره باللوثة نفسها التي أصيب بها فرعون وذلك حين قال تعالى: «ألم تر كيف فعل ربك بعاد (6) إرم ذات العماد (7) التي لم يخلق مثلها في البلاد (Cool وثمود الذين جابوا الصخر بالواد (9) وفرعون ذي الأوتاد (10) الذين طغوا في البلاد (11) فأكثروا فيها الفساد (12) فصب عليهم ربك سوط عذاب (13) إن ربك لبالمرصاد (14)« (الفجر). في الآية الكريمة الأخيرة جعل الحق تبارك وتعالى فيها امكانية تكرار ما حدث من فرعون ولهذا نجى بدنه ليكون لمن خلفه آية وعبرة وعظة كان من المفروض أن تذكر من يطمح إلى ما طمح إليه فرعون بالتراجع لأن ذلك ليس من حقه ولا يصلح أن يصدر عن مخلوق ضعيف مهما كان شأنه، ولكن الله تعالى ختم على قلوب هؤلاء الجبابرة، وجعل الران على قلوبهم، وزاد في احكامها بالاغفال فصارت لا تعرف معروفا، ولا تنكر منكرا، وجرؤت على أن تدعي ما ليس لها به حق، وان تزعم ما لا يصح أن تزعمه. وصف القرآن العظيم فرعون بعدة أوصاف فمن يشاركه فيها فله حظه الذي لا ينقص من حظ فرعون من العذاب، فكما أن خزائن الجزاء عند الله لا تغيض ولا تنفد، فكذلك خزائن العذاب لها الأوصاف نفسها. وصف القرآن فرعون بالاستعلاء والاستكبار فقال تعالى: «وإن فرعون لعالٍ في الأرض وانه لمن المسرفين« (يونس/ 83). وقال عنه أيضا: «إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا« (القصص/4). وقال عنه أيضا: «ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون (51) أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين (52)« الزخرف). وبسبب هذين الاستعلاء والاستكبار ولم يجد في قومه من يرد عليه، ويكذب ادعاءه، فإنه تمادى في غيه، وبالغ في استعلائه، فقال لقومه إنه الوحيد صاحب الرأي ولا معقب لحكمه ولا مستدرك على رأيه: «قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد« (غافر/29). وحين لم يسمع همساً، أو تعليقاً، أو حتى همهمة: «وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري«. (القصص/38). لقد اتصف فرعون بجميع الخصال السيئة، وتخلق بأخلاق الكبر والاستعلاء، وحين نتلفت يمنة ويسرة لنرى بين ملوك الأرض وقياصرتها وأكاسرتها من يشابهه، أو يسير على نهجه فإننا لن نعدم ذلك، ولن يطول بنا البحث والتنقيب، فها هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يرفع هامته في استعلاء واستكبار ليأخذ مكان فرعون مصر بكفاءة قد تبدو عالية، فهو يردد صباح مساء أنه وحده على الحق والبشرية جميعها على الباطل، وانه وحده نصير للحرية، والمدافع الوحيد عنها، وهو الذي يحمي ويحرس حقوق الإنسان ويذب عنها الأخطار، وأن الناس كلهم له تابعون. ها هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يقول في صفاقة: إنه مرسل من العناية الإلهية ليقود سفينة نوح إلى بر الأمان فمن أراد النجاة فليركب فيها، ومن تخلف عنها فإن مصيره الغرق والهلاك لا محالة كما حصل لابن النبي نوح عليه السلام حين قال: سآوي إلى جبل يعصمني من الماء. بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يتقمص دور فرعون مصر في عصر لا يعترف بتعدد الآلهة، ولا يحني رأسه إلا لخالقه وحده سبحانه وتعالى. جاء بوش لابسا ثوبا فضفاضا أظهره في صورة مهرج، فليس عليه هيبة فرعون، وليس وراءه تاريخه الحضاري، فحضارة مصر القديمة وما أنجزه الفراعنة من آثار لاتزال باقية تنطق بما وصلوا إليه من إبداع وتمكن، وانظر عزيزي القارئ إلى الأهرامات وهي إحدى العجائب السبع التي يفخر التاريخ بمثلها، أما حضارة أمريكا فهي حضارة تكنولوجية تتغير وتتبدل ليس لها دوام أو استمرار، ولن ترقى حتى تكون أعجوبة من عجائب الدهر لأن التكنولوجيا الكل يملكها، وقادر عليها باستيرادها من غيره. إذاً، لا يملك بوش وإن كان رئيس أكبر دولة وأقواها في العالم مؤهلات الاستعلاء والاستكبار والفرعنة (إذا جاز التعبير)، وهو ليس دائماً أو مستمراً في ملكه أو في حكمه، فأقصى فترة من الممكن أن يظل فيها رئيساً مستكبراً هي ثماني سنوات، ثم يذهب ويأتي غيره، وهذه المدة القصيرة لا تحقق له كما لا تحقق لغيره الخلود في التاريخ أو الانجاز العظيم الذي يتطلب زمنا طويلا، وتراكما تاريخيا مستمرا. قد يتشابه بوش مع فرعون مصر في الاستكبار، والاستهانة بمصير البشرية، واحتقار كل حقوق الإنسان، ولكنه قد يختلف عنه أنه بارع في ايجاد الأسباب للغزو والتدمير، مطيع لفئة ضالة مضلة هي اللوبي الصهيوني الذي ينشب أظفاره ومخالبه وأنيابه في جسد الشعب الأمريكي الذي لا يدري ولا يريد أن يدري ما يخطط له، وما يفعل به، ويكفيه أن يأكل ويشرب ويتمتع ولا يأبه لشيء سوى ذلك، ولهذا عمل الرؤساء الأمريكيون على تغييب الوعي الأمريكي، واشغاله بالتفاهات من الأمور، وإشاعة الأكاذيب حول الأخطار التي تهدد أمن ورخاء الولايات المتحدة الأمريكية، وأن الإدارة الأمريكية تعمل جاهدة في محاربة الإرهاب الإسلامي كما تزعم لتحقق الأمن والرخاء للشعب الأمريكي، ولأن الأمن والرخاء هما عقدة العقد عند الشعب الأمريكي فهم سرعان ما يصدقون أكاذيب الإدارة الأمريكية، ويستسلمون لما تفرضه عليهم من طاعة وتبعية لما يريده اللوبي الصهيوني المتحكم في قرار الإدارة الأمريكية أو المتفق مع مصالحها، فاتفاق المصالح وتقاطعها يكون لهما أحياناً مفعول السحر في الطاعة والاستجابة لما قد يرفضه العقل الراجح حين تتاح له الفرصة ليفكر ويتدبر في مصيره السائر نحوه. اتفقت المصالح أم لم تتفق، فهناك إرث تاريخي حاقد يتحكم في قرارات الرئيس الأمريكي الذي لم يستطع أن يخفيه وقال عن غزوه للعراق: إنه حرب صليبية، ثم ندم على هذا التصريح المبكر وأراد أن يبتلع هذه الجملة ولكنه لم يستطع حيث تناولتها وسائل الإعلام بحرفية بالغة وطيرتها إلى الآفاق، وفضحت هذه الجملة المحملة بإرث تاريخي بغيض نيات الرئيس بوش المخبوءة، ومقاصده غير النبيلة، وخططه التي وضعها للاستيلاء على منابع النفط حتى لو كان الثمن مزيداً من التدمير، وسفك الدماء، وهتك الأعراض، والظهور بمظهر الحيوانات المفترسة التي لا يحكمها قانون، ولا يضبطها ضابط من الأخلاق والقيم. فلتحذر البشرية من فرعون جديد يظهر في الغرب.

الفاضل
وليد (نشيط)
وليد (نشيط)

عدد الرسائل : 330
تاريخ التسجيل : 08/06/2007

http://WWW.WALEEDKABA.COM/VB

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى